تُعد رواية البؤساء للكاتب الفرنسي فيكتور هوجو، واحدة من أفضل الروايات العالمية.
على الرغم من نشرها في عام 1862 حتى الآن لم يصدر عمل في روعتها.
وبسبب الشهرة الطاغية التي أخذتها الرواية، فقد تحولت إلى أكثر من فيلم سينمائي ناجح للغاية.
من هذه الأفلام فيلمين في مصر فقط، بالإضافة إلى فيلم عالمي تم إنتاجه في عام 2013 من بطولة مجموعة كبيرة من فناني الصف الأول.
أمثال “هيو جاكمان – راسل كرو – آن هاثواي” وهو فيلم غنائي، وعلى الرغم من هذا قد حقق نجاحًا كبيرًا.
وقد حصلت الفنانة الرائعة آن هاثواي على جائزة الأوسكار، عن دورها في هذا الفيلم.
ولكن لماذا كل هذه الضجة التي حدثت عن رواية نُشرت منذ ما يُقارب الـ 300 عام؟
هل الرواية جيدة إلى هذا الحد؟ بالتأكيد هي جيدة .. وسنتعرف على الرواية بشكل أكبر اليوم في هذا ا لمقال.
شخصيات رواية البؤساء
تدور أحداث الرواية في فترة ما بعد سقوط نابليون في فرنسا، وتصور أيضًا الثورة الفاشلة ضد الملك لويس فيليب.
وتصور حال المُجتمع الفرنسي في هذه الفترة، حيث الظلم والفساد كان سيد الموقف.
ونرى ما يُريد “فيكتور هوجو” تصويره من أعين مجموعة من ابطال الرواية وهم:
- جان فالجين
- كوزيت
- فانتين
- المحقق جافير
قصة رواية البؤساء
الشخصية الأساسية للرواية هي جان فالجين، الذي سُجن لمدة 4 سنوات بتهمة السرقة. بسبب سرقته رغيف خبز ليُطعم أبناء أخته الجائعين. ووصلت فترة سجنه إلى 12 عامًا بسبب محاولاته للهروب من السجن.
ولكن ماذا بعد خروجه؟ هل سيخرج لعالم وردي كما كان يتمنى؟ هل هذه هي الحرية التي كان يرجوها؟
الإجابة لا، اطلق سراحه بشروط، وقد كتبت في أوراقه الرسمية بأنه “رجل خطير”
فما أن خرج من السجن حتى وجد أن كل الناس تتلاشاه، حتى عمال الحانات والفنادق لا يريدون استضافته ويطردونه.
فبدأ المُجتمع في تحويله إلى رجل سيء، رجل يكره الجميع لأنهم يكرهونه، فأصبح جان فالجين لصًا بالفعل.
حتى رآه “رجل دين” غني نائمًا في الشارع فاستضافه في منزله، وأطعمه .. وجعله ينام في بيته.
وما أن نام أهل هذا الدار .. حتى سرق “جان فالجين” مجوهرات هذا الرجل وهرب ..
ولكن تم القبض عليه وإعادته لمنزل الرجل، ليقول الرجل لرجال الشرطة إنه ليس لصًا بل هو من أعطاه هذه الأشياء.
وبعد أن رحل رجال الشرطة، حتى قال الرجل إلى “جان فالجين” إنه سيعطيه هذه الأشياء فعلًا بشرط أن يكون رجلًا صالحًا، ويبعتد السرقة.
وهذا ما حدث بالفعل، ما أن خرج جان فالجين من منزل الرجل .. حتى بدأ حياة جديدة في إحدى قرى باريس، تحت اسم الأب مادلين.
البداية الجديدة
الأب مادلين رجل صالح يُساعد الناس، الأب مادلين أصبح عمدة القرية، الأب مادلين يوظف العاطلين.
أصبح هذا الرجل رمزًا بالفعل يتغنى به الناس .. حتى علم أن إحدى العاملات في مصانعه قد ظلمها مُدير المصنع وطردها.
وبدأت هذه العاملة “فانتين” في بيع شعرها، بيع أسنانها .. بيع نفسها .. ولكن لماذا؟
لأن لديها طفلة تخلى عنها والدها وتركهم ورحل .. وهذه الطفلة تركتها في حانة تدفع لأصحابها مبلغًا شهريًا ليعتنوا بها.
وما أن علم “مادلين” بالقصة حتى بحث عنها، فوجدها مريضة على أعتاب الموت، فطلبت منه طلبًا وهو أن يعتني بطفلتها.
وأعطته عنوان وجود الطفلة، في الوقت الذي عرف “المحقق جافيير” قصة السجين الهارب “جان فالجين” الذي كان مسئولًا عنه، الذي سرق الأسقف ميريل.
وعلم مادلين إنهم قبضوا على شخص أخر يظنون إنه “جان فالجين” وعلى أعتاب أن يُسجن.
فأصبح في حيرة كبيرة، هل يُنفذ وعده بإحضار الفتاة للأم المريضة لكي تراها ويعتني بها كما وعدها؟ أم يذهب لإنقاذ شخص من السجن؟
ذهب “مادلين” إلى قاعة المحكمة وقد أعترف إنه “جان فالجين” ولم يصدقه أحد
ولكن جافيير سمع بما حدث، وقد تأكد من أه “مادلين” هو جان فالجين، وبدأ في البحث عنه.
ولكن “فانتين” ماتت، ولم يَعُد أمام “مادلين” إلا البحث عن الفتاة و الاعتناء بها
فذهب وآخذ الفتاة، وبدأوا رحلة الهروب، ظنت الفتاة أن “مادلين” والدها، وشعر “مادلين” إن الصغيرة كوزيت هي إبنته.
رحلة الهروب
فظل يهرب دائمًا وسط استغراب الفتاة التي تكبر يومًا بعد يوم، وعلى الرغم من مرور الأعوام، وعلى الرغم من قيام الثورة، المحقق جافير لم يستسلم، وظل يبحث عن المجرم الهارب
وظل مادلين يُخفى أمره عن “كوزيت” ويُساعد أكبر عدد من الناس يُمكن مساعدته.
ولكن ما أفسد الأمر هو وقوع “كوزيت” التي أصبحت مراهقة في الحُب، وهذا ما أخاف مادلين جدًا، من فقد الفتاة، وهذا ما جعل من الأمور اسوأ بالنسبة للهروب من “جافيير”
ملخص رواية البؤساء في نقاط
في النهاية هذا ملخص صغير لأحداث رواية البؤساء وأهم ما تدور عنه:
- حال فرنسا بعد سقوط نابليون
- حال فرنسا في عهد الملك فيليب
- صراع الإنسان بين الخير والشر
- نموذج رائع للتفاني في العمل مُجسد في المُحقق جافير
- كيف يُمكن أن يكون السجن سببًا في تحول الإنسان إلى شخصًا اسوأ