يُعد كتاب الرجال من المريخ والنساء من الزهرة دليل عملي للمساعدة على تحسين العلاقة بين الطرفين، وهو للمؤلف الرائع د/جون جراى وترجمة د/ حمود الشريف.
بداية نتخيل سويًا أن الرجال كانوا على كوكب المريخ والنساء على كوكب الزهرة، على الرغم من درجة حرارته المرتفعة لكن خلينا مع الكاتب للأخر ونشوف هو عاوز مننا إيه.
فى ليلة من ذات الليالي اخترع رجال كوكب المريخ منظار جاليلو، وكان على كوكب الزهرة عالمة فلك لم تصرح باسمها بعد؛ اخترعت منظار متقدم عن منظار كوكب المريخ. وفى يوم ما في شهر ما في سنة ما، كان الجو صافى وذلك قبل التلوث بكتييييير! نظر الرجال من المريخ من خلال التلسكوب الغير متطور إلى النساء على كوكب الزهرة، ونظرت النساء من خلل التلسكوب المتطور إلى الرجال على كوكب المريخ.
وحدث مالم يكن متوقع أبدًا أن يكون، لقد وقعن النساء في غرام الرجال ووقع الرجال في غرام النساء (إلهي لطفك فيما جرت به المقادير). ثم قرروا السفر إلي بعضهم، وأصبحوا سعداء وعاشوا سنوات في اكتشاف بعضهم وكان كل شيء جميلًا وخياليًا وكانت السعادة تملأ الكوكبين إلى أن غرق الكوكبين في السعادة فكان حتمًا أن يرحلوا جميعًا إلى كوكب أخر. ووقع الاختيار على كوكب الأرض، فسافر الجميع إلى الأرض، وكانت الأرض خلابة، وساحرة. ونعم الجميع بالحب إلى أن “ولع الحب في الدره” وفقد الجميع الذاكرة وتأثر الجميع بجو الأرض، وبدأت الخلافات، والصراعات بين الجنسين.
يجب أن نتذكر أننا مختلفون.
بدون وعى يفترض كل منا أن يفكر الرجال كما تفكر النساء، وتفترض النساء حسب طريقة تفكيرها أن الرجال في هذه المواقف لابد أن يكون تفكيرهم بطريقة ما والعكس تمامًا من الرجال.
فكل منا يريد أن يسيطر على الآخر، وكل منا يفترض أن الآخر يجب أن يحب بطريقة ما، ويشعر بطريقة ما، ويتواصل بطريقة ما ، ويفكر بطريقة ما. فإذا لم يحدث ما توقعنا أصيبنا بخيبة أمل ومن هنا تبدأ المشاكل، والصراعات، والاحتكاكات. ونسينا أن كل منا مختلف عن الأخر. نحن مختلفون في الحب، والتفكير، والشعور، والإدراك، والتعبير، والتواصل، ولكن إذا تذكرنا أن الرجال من المريخ والنساء من الزهرة، فسوف نعرف الفرق وندرك الحل لكل المشكلات.
انصحكم بقراءة الكتاب، دمتم سالمين.